ملاكي الثقافية
اهلا بك في منتديات ملاكي يشرفنا انضمامك الينا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملاكي الثقافية
اهلا بك في منتديات ملاكي يشرفنا انضمامك الينا
ملاكي الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملاكي الثقافية

بك يا زائر في العندليب عصر من الاحتراف

شاركوا معنا بالنهوض بالمنتدى
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
ام العيال - 546
وثيقة حقوق الماة المسلمة I_vote_rcapوثيقة حقوق الماة المسلمة I_voting_barوثيقة حقوق الماة المسلمة I_vote_lcap 
المدير الفني - 538
وثيقة حقوق الماة المسلمة I_vote_rcapوثيقة حقوق الماة المسلمة I_voting_barوثيقة حقوق الماة المسلمة I_vote_lcap 
honey - 351
وثيقة حقوق الماة المسلمة I_vote_rcapوثيقة حقوق الماة المسلمة I_voting_barوثيقة حقوق الماة المسلمة I_vote_lcap 
**B!G_Bo$S** - 204
وثيقة حقوق الماة المسلمة I_vote_rcapوثيقة حقوق الماة المسلمة I_voting_barوثيقة حقوق الماة المسلمة I_vote_lcap 
دائما أحبك - 183
وثيقة حقوق الماة المسلمة I_vote_rcapوثيقة حقوق الماة المسلمة I_voting_barوثيقة حقوق الماة المسلمة I_vote_lcap 
سلوي - 117
وثيقة حقوق الماة المسلمة I_vote_rcapوثيقة حقوق الماة المسلمة I_voting_barوثيقة حقوق الماة المسلمة I_vote_lcap 
محمد - 92
وثيقة حقوق الماة المسلمة I_vote_rcapوثيقة حقوق الماة المسلمة I_voting_barوثيقة حقوق الماة المسلمة I_vote_lcap 
احمد الصادق - 90
وثيقة حقوق الماة المسلمة I_vote_rcapوثيقة حقوق الماة المسلمة I_voting_barوثيقة حقوق الماة المسلمة I_vote_lcap 
امل - 84
وثيقة حقوق الماة المسلمة I_vote_rcapوثيقة حقوق الماة المسلمة I_voting_barوثيقة حقوق الماة المسلمة I_vote_lcap 
القلب المعزب - 62
وثيقة حقوق الماة المسلمة I_vote_rcapوثيقة حقوق الماة المسلمة I_voting_barوثيقة حقوق الماة المسلمة I_vote_lcap 

المواضيع الأخيرة
» الفنانه الرائعه نانسى عجاج (شقى ومجنون )
وثيقة حقوق الماة المسلمة Emptyالجمعة أغسطس 21, 2009 10:17 am من طرف ابونتيلة

» لماذا لم يؤذن الرسول (ص)
وثيقة حقوق الماة المسلمة Emptyالإثنين يونيو 22, 2009 9:52 pm من طرف honey

» اللهم من فتح هذه الصفحه........ فرج همه واكشف غمه
وثيقة حقوق الماة المسلمة Emptyالأحد يونيو 21, 2009 5:43 pm من طرف honey

» صور متحركة رووووعه
وثيقة حقوق الماة المسلمة Emptyالأحد يونيو 21, 2009 12:36 pm من طرف المدير الفني

» للجمييع,ايهما تفضل قلب يفهمك , ام قلب يحبك
وثيقة حقوق الماة المسلمة Emptyالخميس يونيو 18, 2009 5:24 pm من طرف honey

» تشييع الرئيس السوداني الاسبق جعفر نميري
وثيقة حقوق الماة المسلمة Emptyالخميس يونيو 18, 2009 5:14 pm من طرف honey

» ياناس بدت علامات يوم القيامه بالظهور
وثيقة حقوق الماة المسلمة Emptyالسبت يونيو 06, 2009 7:05 am من طرف المدير الفني

» هـــل انــت (( مــــع )) او (( ضــد )) ؟!
وثيقة حقوق الماة المسلمة Emptyالسبت يونيو 06, 2009 6:56 am من طرف المدير الفني

» ولـد يـواعد بنت مـيتة قصة ... أبـكت الــعالـم ...
وثيقة حقوق الماة المسلمة Emptyالسبت يونيو 06, 2009 6:46 am من طرف المدير الفني

» ادخل اسمك وشوف البطريق شنو يسوي
وثيقة حقوق الماة المسلمة Emptyالسبت يونيو 06, 2009 6:39 am من طرف المدير الفني

» خلعت حجابها رضاءلزوجها وفاجأها بزوجه أخرى
وثيقة حقوق الماة المسلمة Emptyالسبت يونيو 06, 2009 6:33 am من طرف المدير الفني

» يبكوووووووووا......وربي تضحـك هههههه لايفوتكم خووووش تفشيلة...!
وثيقة حقوق الماة المسلمة Emptyالسبت يونيو 06, 2009 6:28 am من طرف المدير الفني

» كونداليزا رايس اول مره تشرب .....بالصور
وثيقة حقوق الماة المسلمة Emptyالسبت يونيو 06, 2009 6:14 am من طرف المدير الفني

» الموضة الجديدة((ملابس مضيئة))
وثيقة حقوق الماة المسلمة Emptyالسبت يونيو 06, 2009 6:11 am من طرف المدير الفني

» الموضة الجديدة((ملابس مضيئة))
وثيقة حقوق الماة المسلمة Emptyالسبت يونيو 06, 2009 6:11 am من طرف المدير الفني

» الموضة الجديدة((ملابس مضيئة))
وثيقة حقوق الماة المسلمة Emptyالسبت يونيو 06, 2009 6:11 am من طرف المدير الفني

» الطفشان من الدراسه يدخل
وثيقة حقوق الماة المسلمة Emptyالسبت يونيو 06, 2009 6:04 am من طرف المدير الفني

» اطقم الماس تستاهلونها
وثيقة حقوق الماة المسلمة Emptyالسبت يونيو 06, 2009 5:52 am من طرف المدير الفني

» سآعـآت مصنوعـه من بآخرهـ تآيتنكـ ...!
وثيقة حقوق الماة المسلمة Emptyالسبت يونيو 06, 2009 5:39 am من طرف المدير الفني

» أزياء متحركة لعيون البنات
وثيقة حقوق الماة المسلمة Emptyالسبت يونيو 06, 2009 5:33 am من طرف المدير الفني

» ♥!♥كوليكشن متحــرك بالكـــــآم ♥!♥
وثيقة حقوق الماة المسلمة Emptyالسبت يونيو 06, 2009 5:31 am من طرف المدير الفني

» كااااااسات الجلي
وثيقة حقوق الماة المسلمة Emptyالسبت يونيو 06, 2009 5:28 am من طرف المدير الفني

» خاص لعشاق البطاطس ..وخفيف لأصحاب الرجيم
وثيقة حقوق الماة المسلمة Emptyالسبت يونيو 06, 2009 5:12 am من طرف المدير الفني

» صور عرائس انمي
وثيقة حقوق الماة المسلمة Emptyالخميس يونيو 04, 2009 11:57 am من طرف المدير الفني

» اغنـيـــــة انـــــمـــــي fruit basket
وثيقة حقوق الماة المسلمة Emptyالخميس يونيو 04, 2009 11:36 am من طرف المدير الفني

» صور ناروتو حصريهـ
وثيقة حقوق الماة المسلمة Emptyالخميس يونيو 04, 2009 11:11 am من طرف المدير الفني

» قصات شعر روعه
وثيقة حقوق الماة المسلمة Emptyالسبت مايو 30, 2009 9:25 am من طرف المدير الفني

» طريقه لتظليل الاجزاء العاريه
وثيقة حقوق الماة المسلمة Emptyالسبت مايو 30, 2009 9:07 am من طرف المدير الفني

» صور مكياج عيون رووووعه
وثيقة حقوق الماة المسلمة Emptyالسبت مايو 30, 2009 7:23 am من طرف المدير الفني

» ازياء محجبات 2009 , كولكشن محجبات
وثيقة حقوق الماة المسلمة Emptyالسبت مايو 30, 2009 7:14 am من طرف المدير الفني

» قـآده آلشـوٍق ,, واستهـوٍآه آلكـلآمـ فهل من مرحب( maxnajat ),,
وثيقة حقوق الماة المسلمة Emptyالسبت مايو 30, 2009 6:53 am من طرف المدير الفني

» قصص زوجات رومانسيات وازواج ما يستاهلوا
وثيقة حقوق الماة المسلمة Emptyالأربعاء مايو 27, 2009 2:23 pm من طرف المدير الفني

» هذه البنت .. فكيف بامها ؟؟
وثيقة حقوق الماة المسلمة Emptyالأربعاء مايو 27, 2009 2:10 pm من طرف المدير الفني

» تابع اذا اردت تفسير احلامك ادخل وشاهد
وثيقة حقوق الماة المسلمة Emptyالإثنين مايو 25, 2009 11:33 am من طرف ام العيال

» تابع اذا اردت تفسير احلامك بنفسك ادخل وشاهد
وثيقة حقوق الماة المسلمة Emptyالإثنين مايو 25, 2009 11:30 am من طرف ام العيال

» تابع اذا اردت تفسير احلامك بنفسك ادخل وشاهد
وثيقة حقوق الماة المسلمة Emptyالإثنين مايو 25, 2009 11:26 am من طرف ام العيال

» تابع موضوع اذا اردت تفسير احلامك بنفسك ادخل وشاهد
وثيقة حقوق الماة المسلمة Emptyالإثنين مايو 25, 2009 11:22 am من طرف ام العيال

» اذا اردت تفسير احلامك بنفسك ادخل وشاهد
وثيقة حقوق الماة المسلمة Emptyالإثنين مايو 25, 2009 11:17 am من طرف ام العيال

» امراض العصر الهم والغم واليكم الدعاء
وثيقة حقوق الماة المسلمة Emptyالإثنين مايو 25, 2009 11:06 am من طرف ام العيال

» اروع ملابس من سن 7-14
وثيقة حقوق الماة المسلمة Emptyالإثنين مايو 25, 2009 10:45 am من طرف ام العيال

» كميه من النكات الي اجمل منتدا
وثيقة حقوق الماة المسلمة Emptyالإثنين مايو 25, 2009 8:35 am من طرف ام العيال

» القبض علي مغتصبي الطفله شيماء
وثيقة حقوق الماة المسلمة Emptyالإثنين مايو 25, 2009 8:07 am من طرف ام العيال

» بنغالي يقتل زوجته السودانيه
وثيقة حقوق الماة المسلمة Emptyالإثنين مايو 25, 2009 8:00 am من طرف ام العيال

» لدينا أعضاء ماهروون فى السرقه
وثيقة حقوق الماة المسلمة Emptyالجمعة مايو 22, 2009 2:30 pm من طرف المدير الفني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

وثيقة حقوق الماة المسلمة

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1وثيقة حقوق الماة المسلمة Empty وثيقة حقوق الماة المسلمة الأربعاء أبريل 15, 2009 12:02 pm

ام العيال


عضو نشيط
عضو نشيط

<tr><td height=10>
وثيقة حقوق المرأة المسلمة وواجباتها
<tr><td height=10><tr><td height=10>

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد:
فقد اُعدت هذه الوثيقة بياناً للموقف الشرعي تجاه قضية من قضايا العصر، ألا وهي قضية المرأة وحقوقها في المجتمع المسلم لا سيما في زمن هذه الجولة التغريبية المعاصرة، ونصحاً للأمة من أن تفتن في دينها، وبياناً لرحمة الله بالناس أجمعين، حيث شرع لهم هذه الشريعة الكاملة الصالحة لكل زمان ومكان.

وقد فرض توقيتها الاستهداف العدواني الصريح والمتسارع لقيم هذه الأمة, من قبل منظومة عالمية تقودها وتحركها المنظومة الغربية، من خلال رؤيتها العلمانية، المادية، الشهوانية.
إذا أمكن تفسير وفهم أسباب عجز الساسة عن مقاومة العدوان العسكري والسياسي، فلا يسوغ قبول قعود وعجز العلماء ومفكري الأمة عن رد العدوان الثقافي والفكري، خاصة وأن العدوان في معظم صوره الحالية والقادمة يستهدف تلك الجبهة التي يرابطون عليها.

ربما ينجح العدوان في مرحلة ما، على بلد ما، في إسقاط سلطته السياسية ويهزم قوته العسكرية، ولكنه لا يمكن أن ينجح في السيطرة على الشعوب المسلمة إلا إذا أفقدها ثقتها بدينها، قال تعالى: {وَدَّت طَّآئِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ} آل عمران (69)، وقال تعالى: (وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء) آل عمران (89).

هذه الحقيقة تدفع إلى التأكيد على مجموعة أصول ورؤى حول أحد الميادين التي تجري فيها محاولات تغريبية محمومة، ألا وهو الميدان الاجتماعي، خاصة ما يتصل بالمرأة.
إن الاجتماع على مثل هذه الأصول، هو ثمرة من ثمرات وعي الأمة، ومظهر من مظاهر التداعي الإيجابي المتنامي لأهل الإصلاح فيها، وتجمعهم على الخير، نصرة للحق، ورداًً للظلم وإشاعة للفضيلة.
ولقد حرصت الوثيقة على الاختصار, بالاقتصار على الحد الأدنى من التعليل والتدليل.

ضمن المحاور التالية:
منطلقات أساسية.
أصول شرعية في حقوق المرأة وواجباتها.
رؤى تفسيرية وتعليلية لبعض هذه الأصول.
توصيات ومطالب.

أولاً: منطلقات أساسية:
هناك مبادئ ومنطلقات شرعية وواقعية توجه صياغة أي أصول شرعية حول قضية المرأة وحقوقها، وتحدد دواعيها, ومسلماتها, وطريقة معالجة موضوعها، وأهمها ما يلي:

1 . الاعتقاد الجازم بأن مصدر الخير والحق - فيما يتعلق بأمر الدنيا والآخرة - هو الوحي الإلهي بمصدريه الكتاب والسنة المطهرين، ومن ذلك الإجماع الثابت المعتبر، واعتبار الرجوع إليها وعدم مخالفتها، من أصل الإيمان وشرطه، قال عز وجل: { فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً } "النساء:65"، ومن المعلوم بالضرورة أن من توحيد الله في ربوبيته الإيمان بأن الحكم والتشريع حق لله , في شؤون المجتمع, وشؤون أفراده، وفي الحياة كلها، ومن توحيده في ألوهيته الإيمان بوجوب التحاكم إليه في كل شيء.

2 . اليقين بصلاحية هذه الشريعة للتطبيق في كل زمان ومكان، وبشمولها لكل مناحي الحياة، والثقة التامة بهذا الدين, وأحكامه الكلية والجزئية، والإيمان بأنه هو الخير كله، والعدل كله، والرحمة كلها، قال تعالى: ( إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً ) الإسراء (9)، وسبب هذه الثقة صدور هذه الأحكام عن الله العزيز الحكيم، اللطيف الخبير، الموصوف بالعلم الشامل والحكمة التامة، قال عز وجل: (أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) "المائدة:50".

لذا فإن التصحيح والإصلاح لأي خلل في أي وضع أو ممارسة, يجب أن يكون وفق معيار الشريعة في الصواب والخطأ، والحق والضلال، وليس وفق موازين الآخرين من غير المسلمين أومن تأثر بهم من أبناء المسلمين، قال تعالى: (وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ) المائدة (49)

3. الوعي بقصور المناهج الوضعية البشرية -المخالفة لنصوص الوحي الإلهي- في التصورات, والقيم, والموازين, والأحكام، مهما بدت مزينة وبراقة، قال تعالى: (وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً ) النساء(82). مع الاعتراف بأنها قد تصيب الحق أو بعض جوانبه أحياناً, نتيجة لبقايا فطرة سليمة، أو عقل ونظر متجرد، كذلك الوعي بأن مصدر الشرور التي تعاني منها البشرية, مسلمها وكافرها, هو ابتعاد هذه المناهج عن مرجعية الإسلام الحق، قال تعالى: )ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ) "الروم:21"، وقال: )لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ) "الأنبياء:22"،

4. الإيمان بأن دين الإسلام هو دين العدل ، ومقتضى العدل التسوية بين المتماثلين والتفريق بين المختلفين و يخطىء على الإسلام من يطلق أنه دين المساواة دون قيد؛ لأن المساواة المطلقة تقتضي أحياناً التسوية بين المختلفين، وهذه حقيقة الظلم، ومن أراد بالمساواة العدل فقد أصاب في المعنى وأخطأ في اللفظ، ولم يأت حرف واحد في القرآن يأمر بالمساواة بإطلاق، إنما جاء الأمر بالعدل، قال تعالى: (إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ)النحل (90)، فأحكام الشريعة قائمة على أساس العدل، فتسوي حين تكون المساواة هي العدل، وتفرق حين يكون التفريق هو العدل، قال تعالى: (وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) الأنعام (115)، أي صدقاً في الإخبار، وعدلاً في الأحكام.

لذا فإن الإسلام يقيم الحياة البشرية والعلائق الإنسانية على العدل كحد أدنى، فالعدل مطلوب من كل أحد، مع كل أحد، في كل حال، قال تعالى: (وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى) المائدة (Cool.

5. في مجال العلائق بين البشر، تعتمد الجاهليةُ الغربية المعاصرةُ "الفرديةَ" قيمة أساسية، والنتيجة الطبيعية والمنطقية لذلك هو التسليم بأن الأصل في العلاقات بين البشر، تقوم على الصراع والتغالب، لا على التعاون والتعاضد، وعلى الأنانية والأثرة، لا على البذل والإيثار، وهذه ثمرة الانحراف عن منهج الله، فصراع الحقوق السائد عالمياً بين الرجل والمرأة هو نتاج طبيعي للموروث التاريخي والثقافي الغربي، بجذوره الميثولوجية (الدينية )، الذي تقبّل فكرة أن العداوة بين الجنسين أزلية، وأن المرأة هي سبب الخطيئة الأولى، وهذا الموروث ربما التقى مع بعض الثقافات الأخرى، ولكنه بالتأكيد لا ينتمي إلى شريعة الإسلام، ولا إلى ثقافة المسلمين.

فالحقوق عند المسلمين لم يقررها الرجل ولا المرأة إنما قررها الله اللطيف الخبير، الذي قال: (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا) الأعراف(189)، فإن وجد في واقع المسلمين حيف في الحقوق من طرف تجاه آخر؛ فهو نتيجة لانحراف المسلمين عن دينهم، وجهلهم بأحكامه وضعف إيمانهم بربهم؛ أو بسبب تحكيم القوانين الوضعية فيهم، أو بسبب تحكم الأعراف والتقاليد المخالفة للشرع في أحوالهم.
<tr><td height=10>
وثيقة حقوق المرأة المسلمة وواجباتها
<tr><td height=10><tr><td height=10>

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد:
فقد اُعدت هذه الوثيقة بياناً للموقف الشرعي تجاه قضية من قضايا العصر، ألا وهي قضية المرأة وحقوقها في المجتمع المسلم لا سيما في زمن هذه الجولة التغريبية المعاصرة، ونصحاً للأمة من أن تفتن في دينها، وبياناً لرحمة الله بالناس أجمعين، حيث شرع لهم هذه الشريعة الكاملة الصالحة لكل زمان ومكان.

وقد فرض توقيتها الاستهداف العدواني الصريح والمتسارع لقيم هذه الأمة, من قبل منظومة عالمية تقودها وتحركها المنظومة الغربية، من خلال رؤيتها العلمانية، المادية، الشهوانية.
إذا أمكن تفسير وفهم أسباب عجز الساسة عن مقاومة العدوان العسكري والسياسي، فلا يسوغ قبول قعود وعجز العلماء ومفكري الأمة عن رد العدوان الثقافي والفكري، خاصة وأن العدوان في معظم صوره الحالية والقادمة يستهدف تلك الجبهة التي يرابطون عليها.

ربما ينجح العدوان في مرحلة ما، على بلد ما، في إسقاط سلطته السياسية ويهزم قوته العسكرية، ولكنه لا يمكن أن ينجح في السيطرة على الشعوب المسلمة إلا إذا أفقدها ثقتها بدينها، قال تعالى: {وَدَّت طَّآئِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ} آل عمران (69)، وقال تعالى: (وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء) آل عمران (89).

هذه الحقيقة تدفع إلى التأكيد على مجموعة أصول ورؤى حول أحد الميادين التي تجري فيها محاولات تغريبية محمومة، ألا وهو الميدان الاجتماعي، خاصة ما يتصل بالمرأة.
إن الاجتماع على مثل هذه الأصول، هو ثمرة من ثمرات وعي الأمة، ومظهر من مظاهر التداعي الإيجابي المتنامي لأهل الإصلاح فيها، وتجمعهم على الخير، نصرة للحق، ورداًً للظلم وإشاعة للفضيلة.
ولقد حرصت الوثيقة على الاختصار, بالاقتصار على الحد الأدنى من التعليل والتدليل.

ضمن المحاور التالية:
منطلقات أساسية.
أصول شرعية في حقوق المرأة وواجباتها.
رؤى تفسيرية وتعليلية لبعض هذه الأصول.
توصيات ومطالب.

أولاً: منطلقات أساسية:
هناك مبادئ ومنطلقات شرعية وواقعية توجه صياغة أي أصول شرعية حول قضية المرأة وحقوقها، وتحدد دواعيها, ومسلماتها, وطريقة معالجة موضوعها، وأهمها ما يلي:

1 . الاعتقاد الجازم بأن مصدر الخير والحق - فيما يتعلق بأمر الدنيا والآخرة - هو الوحي الإلهي بمصدريه الكتاب والسنة المطهرين، ومن ذلك الإجماع الثابت المعتبر، واعتبار الرجوع إليها وعدم مخالفتها، من أصل الإيمان وشرطه، قال عز وجل: { فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً } "النساء:65"، ومن المعلوم بالضرورة أن من توحيد الله في ربوبيته الإيمان بأن الحكم والتشريع حق لله , في شؤون المجتمع, وشؤون أفراده، وفي الحياة كلها، ومن توحيده في ألوهيته الإيمان بوجوب التحاكم إليه في كل شيء.

2 . اليقين بصلاحية هذه الشريعة للتطبيق في كل زمان ومكان، وبشمولها لكل مناحي الحياة، والثقة التامة بهذا الدين, وأحكامه الكلية والجزئية، والإيمان بأنه هو الخير كله، والعدل كله، والرحمة كلها، قال تعالى: ( إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً ) الإسراء (9)، وسبب هذه الثقة صدور هذه الأحكام عن الله العزيز الحكيم، اللطيف الخبير، الموصوف بالعلم الشامل والحكمة التامة، قال عز وجل: (أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) "المائدة:50".

لذا فإن التصحيح والإصلاح لأي خلل في أي وضع أو ممارسة, يجب أن يكون وفق معيار الشريعة في الصواب والخطأ، والحق والضلال، وليس وفق موازين الآخرين من غير المسلمين أومن تأثر بهم من أبناء المسلمين، قال تعالى: (وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ) المائدة (49)

3. الوعي بقصور المناهج الوضعية البشرية -المخالفة لنصوص الوحي الإلهي- في التصورات, والقيم, والموازين, والأحكام، مهما بدت مزينة وبراقة، قال تعالى: (وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً ) النساء(82). مع الاعتراف بأنها قد تصيب الحق أو بعض جوانبه أحياناً, نتيجة لبقايا فطرة سليمة، أو عقل ونظر متجرد، كذلك الوعي بأن مصدر الشرور التي تعاني منها البشرية, مسلمها وكافرها, هو ابتعاد هذه المناهج عن مرجعية الإسلام الحق، قال تعالى: )ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ) "الروم:21"، وقال: )لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ) "الأنبياء:22"،

4. الإيمان بأن دين الإسلام هو دين العدل ، ومقتضى العدل التسوية بين المتماثلين والتفريق بين المختلفين و يخطىء على الإسلام من يطلق أنه دين المساواة دون قيد؛ لأن المساواة المطلقة تقتضي أحياناً التسوية بين المختلفين، وهذه حقيقة الظلم، ومن أراد بالمساواة العدل فقد أصاب في المعنى وأخطأ في اللفظ، ولم يأت حرف واحد في القرآن يأمر بالمساواة بإطلاق، إنما جاء الأمر بالعدل، قال تعالى: (إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ)النحل (90)، فأحكام الشريعة قائمة على أساس العدل، فتسوي حين تكون المساواة هي العدل، وتفرق حين يكون التفريق هو العدل، قال تعالى: (وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) الأنعام (115)، أي صدقاً في الإخبار، وعدلاً في الأحكام.

لذا فإن الإسلام يقيم الحياة البشرية والعلائق الإنسانية على العدل كحد أدنى، فالعدل مطلوب من كل أحد، مع كل أحد، في كل حال، قال تعالى: (وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى) المائدة (Cool.

5. في مجال العلائق بين البشر، تعتمد الجاهليةُ الغربية المعاصرةُ "الفرديةَ" قيمة أساسية، والنتيجة الطبيعية والمنطقية لذلك هو التسليم بأن الأصل في العلاقات بين البشر، تقوم على الصراع والتغالب، لا على التعاون والتعاضد، وعلى الأنانية والأثرة، لا على البذل والإيثار، وهذه ثمرة الانحراف عن منهج الله، فصراع الحقوق السائد عالمياً بين الرجل والمرأة هو نتاج طبيعي للموروث التاريخي والثقافي الغربي، بجذوره الميثولوجية (الدينية )، الذي تقبّل فكرة أن العداوة بين الجنسين أزلية، وأن المرأة هي سبب الخطيئة الأولى، وهذا الموروث ربما التقى مع بعض الثقافات الأخرى، ولكنه بالتأكيد لا ينتمي إلى شريعة الإسلام، ولا إلى ثقافة المسلمين.

فالحقوق عند المسلمين لم يقررها الرجل ولا المرأة إنما قررها الله اللطيف الخبير، الذي قال: (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا) الأعراف(189)، فإن وجد في واقع المسلمين حيف في الحقوق من طرف تجاه آخر؛ فهو نتيجة لانحراف المسلمين عن دينهم، وجهلهم بأحكامه وضعف إيمانهم بربهم؛ أو بسبب تحكيم القوانين الوضعية فيهم، أو بسبب تحكم الأعراف والتقاليد المخالفة للشرع في أحوالهم.

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

مواضيع مماثلة

-

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى